عندما قمت بتأليف هذا الكتاب كان الهدف الرئيسي مساعدة الناس على تفادي الأخطاء غير المقصودة التي من الممكن ان تحصل عند العمل مع ثقافة مختلفة. لكنها لم تكن مهمة سهلة.
فكان التحدي بإيجاد التوازن بين الامور العامة المتعارف عليها والأمور المحددة الدقيقة، مع عدم الوقوع في فخ المبالغة بتبسيط الأمور. وبالطبع، كوني عربية، كان على أن أتأكد من أنه لن ينتهي بي الأمر إلى إضفاء طابع غير واقعي من أجل تجميل ثقافتي العربية.
هذا الكتاب هو شرح عملي وعميق للثقافة العربية، و ليس قائمة لما يجب فعله أو عدمه.
هذا الكتاب هو خريطة عملية من شأنها أن تساعد غير العرب على فهم وإزالة الغموض عن ثقافة العالم العربي من المعتقدات والقيم والهياكل الاجتماعية التي تحدد الطريقة التي تدار بها الأعمال وكيف تسير الأمور.
لذلك، طوال فترة كتابة هذا الكتاب، سعيت جاهدة لأكون صادقة وواقعية، ولضمان أن يبقى هذا الكتاب دليلا عمليا مفيدا، فقد شملت العديد من المقابلات مع رجال الأعمال والدبلوماسيين والوافدين من جميع أنحاء العالم ليتحدثوا عن تجاربهم الخاصة في العمل مع الثقافة العربية.